في إتصال هاتفي مع محلل الأداء المصري المميز ” محمد كريم ” إستطلعت فيه جريدة الرياضي نت الإلكترونية رأيه و قامت بمحاورته حول رأيه في عدم تأهل المنتخبين الجزائري و المصري إلى مونديال قطر 2022 و كيفية تعامل المنتخبين مع مرحلة مابعد الصدمة من خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 .
🔴أولا مرحبا أستاذ كريم و شكرا على قبول الدعوة ؟!
– العفو لا شكر على واجب و تحياتي لكل الجمهور الجزائري
🔴ندخل مباشرة في صلب الموضوع كيف تفسر عدم تأهل المنتخبين للمونديال ؟!
– بصراحة المنتخب الجزائري كان على بعد خطوة من المونديال و إمتلك العديد من الأسماء القادرة على صنع الفارق في لحظة واحد من المحترفين في الدوريات الأوروبية و بمقدمتهم رياض محرز ؛ إسلام سليماني و غيرهم من اللاعبين و بالمناسبة أود توجيه التحية إلى المدرب جمال بلماضي من منبركم و هو الذي عرف يفك عقدة الكاميرون هناك في قلب جابوما ؛ و لكن للأسف أعتقد بأنه فشل في التحضير النفسي للاعبين بمقابلة الإياب و نحن الذين لاحظنا غيابه في أخر ثواني المقابلة لتضيع الجزائر كأس العالم 2022 بطريقة قاسية جدا لم يكن أحد ينتظرها في مصر ؛ بالنسبة لمنتخبنا المصري قدم ماعليه و فاز باللقاء في القاهرة لكن الظروف لم تخدمه هناك في السنغال في لقاء الإياب حيث أقصي لركلات الترجيح و لكن لا يمكن الإنكار بأن المنتخب السينغالي يمتلك فرديات أفضل من منتخب مصر و كذلك عامل الإستقرار الفني حيث يمتلك أسود التيرانغا مدربا عالميا إسمه اليو سيسيه مقارنة بكيروش الذي جاء قبل شهرين فقط من كأس إفريقيا و نجح في الوصول للنهائي كما خسر اللقاء الفاصل ضد السينغال و يذكر بأن كيروش لم يدرب لمدة ستة اشهر قبل قدومه للمنتخب المصري .
🔴هل ترى بأن الإستقرار في الطاقم الفني عامل مهم فيما حدث ؟!
-طبعا ؛ أود الإشارة إلى أمر صراحة إستغربت كثيرا خروج منتخبكم الجزائري من الدور الأول من كأس الأمم الإفريقية بالرغم من أنه قدم آداءا فنيا رائعا بقيادة المدرب جمال بلماضي و رغم الخروج من كأس إفريقيا و تضييع كأس العالم كان الإحتفاظ بهذا المدرب الذي أتمنى أنا شخصيا كزملكاوي هنا في مصر أن يدرب جمال بلماضي فريقي يوما ما و هو ما جعلنا نرى الجزائر بوجه جديد في تصفيات كأس أمم إفريقيا و في حال بقاء بلماضي بعد كأس إفريقيا 2023 سيكون قد عمل لمدة سبع سنوات و بإمكاني أن أجزم أن المنتخب خلال هاته الفترة سيقوم بعمل عالمي معه .
🔴كيف قيمت مرحلة ما بعد الصدمة بالنسبة للجزائر و مصر ؟!
-بصراحة المنتخب الجزائري عرف كيف ينهض من خلال مدربه جمال بلماضي حيث إمتلك قائمة موسعة لأزيد من 25 لاعب إستدعى منها عديد اللاعبين الجدد و عرف كيف يوظفهم هذا ما جعلنا لا نحس بأن المنتخب الجزائري منتخب مقصي من الدور الفاصل لكأس العالم بل و إحتفظ بنفس شخصيته على أرضية الميدان و نفس الخطة التي يحبذها بلماضي و يعمل بها من خلال أن يكون هو صاحب الفعل على أرضية الميدان و ليس رد الفعل على عكس منتخب مصر الذي قام بتغييرات في الطاقم الفني حيث أقال كيروش و إستقدم إيهاب جلال هذا الأخير لم تخدمه الظروف و لم تكن له فرصة لعب مباراة ودية حتى أين دخل في الرسميات مباشرة من خلال لعب مقابلتين ضد غينيا و إثيوبيا في تصفيات كأس أمم إفريقيا دون أن يعرف اللاعبين طريقة لعبه حتى بما أنهم لم يلعبوا سابقا تحت إمرته و لو أن مقابلة إثيوبيا كانت أول خسارة له هي أخر مسمار في نعشه و ذلك نظرا للمشاكل الكبيرة داخل الإتحاد المصري للعبة و لا يمكن الحكم على إيهاب جلال في مقابلة منتخب كوريا العالمي بغياب أبرز العناصر المصري في صورة صلاح ؛ النني و نصف التشكيلة الأساسية تقريبا .
بالنسبة لي إيهاب جلال مدرب مميز و رياضي أكاديمي بإمتياز و لو رجع القرار لي لما أقلته في الفترة الحالية بما أنه واحد من أفضل المدراء الفنيين في الكرة المصرية .
🔴كلمة آخيرة للجمهور الجزائري و المصري !!
-أوجه التحية من منبركم للجمهور الجزائري الذي أعتبره جمهورا ذواقا للكرة و حماسيا كما أود أن أشير لنقطة وقوف الشعب الجزائري خلف المدرب جمال بلماضي و هو الأمر الذي لفت إنتباهي كثيرا كما أنني سعيد جدا بعودة العلاقات الأخوية بين جمهور كرة القدم الجزائري و المصري بعد كأس أمم إفريقيا 2019 ؛ بالنسبة للجمهور المصري أطلب منه الوقوف خلف منتخبه و عدم تفضيل الأندية عليه مثلما يحدث حاليا و هو مايعتبر غريبا على الكرة المصرية ؛ كما أن هناك فئة من الجماهير المصرية التي تفرح بتعادل أو خسارة المنتخب المصري لغياب عدد معتبر من لاعبيها عنه و أنا كمصري لا أريد أن أرى مثل هكذا أشياء فمنتخبنا الوطني فوقنا جميعا و هو الذي يوحدنا .
حاوره : آدم زراردي