الرياضي نت نتحدث رياضة
يعيش شباب بلوزداد فترة معقدة، بعدما أصبحت الإصابات عنواناً رئيسياً في بيت الفريق،النادي نشر مؤخراً سلسلة بيانات رسمية عبر صفحاته الرسمية، كشف من خلالها عن الحالة الصحية لعدد من لاعبيه الأساسيين، مما زاد القلق وسط الأنصار، خاصة وأن الفريق يمر بمرحلة حساسة في البطولة.
كانت اللحظة التي سقط فيها المدافع شعيب كداد على أرضية الملعب في مواجهة بارادو، كفيلة بتجميد أنفاس الأنصار. الإصابة استدعت تدخلاً سريعاً، حيث نُقل اللاعب مباشرة إلى المستشفى. رغم الغرز الجراحية التي وضعت لعلاج الإصابة، البيان الرسمي أوضح أن الفحوصات الطبية أظهرت سلامة اللاعب من أي مضاعفات خطيرة، ولكن تم وضع غرز جراحية على مستوى الحاجب، مع منحه راحة تمتد لأسبوع قبل العودة إلى التدريبات.
الظهير الأيمن محمد عزي كان بدوره ضمن قائمة المصابين، بعد تعرضه لكدمة على مستوى الكتف الأيمن. النادي طمأن الجماهير بأن الإصابة ليست خطيرة، وسيعود اللاعب إلى التدريبات الجماعية بداية الأسبوع المقبل، ما يعني جاهزيته للمباريات المقبلة، فيما يبقى الامر مرهوناً بقدرة الطاقم الفني والطبي على إدارته بحذر، حتى لا تتحول الإصابة البسيطة إلى كابوس يطيل غيابه.
من جهته، يواجه المدافع معاذ حداد إصابة عضلية على مستوى أوتار الفخذ الأيسر، وهي الإصابة التي ستبعده عن الميادين لفترة أطول مقارنة بزملائه. التقرير الطبي أشار إلى ضرورة الراحة والتأهيل قبل عودته للمشاركة في الاستحقاقات القادمة ، ما يزيد من تعقيد الوضع الدفاعي للفريق. هذه الإصابة تأتي في وقت حساس، حيث بات جدول المباريات أكثر ازدحاماً وضغطاً، مما يضع الجهاز الفني أمام اختبار صعب لتعويض الغيابات.
يجد الطاقم الفني مع تراكم الإصابات نفسه أمام تحدٍ كبير لإيجاد الحلول، خاصة في ظل الضغط الكبير الذي تواجهه التشكيلة بين البطولة المحلية والمباريات المؤجلة.
رغم التحديات، يبقى شباب بلوزداد فريقاً عريقاً اعتاد الصمود في وجه الأزمات. إدارة النادي، من خلال بياناتها الرسمية، حرصت على إبقاء الأنصار على اطلاع دائم بحالة اللاعبين، الجماهير التي تملأ المدرجات وترافق الفريق في كل ملعب تدرك جيداً أن كرة القدم ليست فقط أرقاماً ونتائج، بل أيضاً لحظات إنسانية تختبر قوة الانتماء.
في بيت شباب بلوزداد اليوم، لا يتعلق الحديث فقط بالأهداف المسجلة أو النقاط المحققة، بل بالارواح التي تلعب على أرضية الميدان. وفي ظل هذه الأجواء، يبقى الأمل قائماً بأن تعود الأسماء الغائبة أقوى مما كانت.
بوطالبي ليديا
