يعيش فريق مولودية سعيدة لكرة القدم فترة عصيبة لم يشهدها منذ تأسيسه ، كيف لا و بعد السقوط التاريخي إلى القسم الثالث ، مازال الفريق لحد الان لم ينطلق في التحضيرات ، بل لا جديد يذكر حول مدى معالجة قضية الديون التي ألقت بظلالها على البيت للسعيدي ، خصوصا بعد أن اعلنت الرابطة الوطنية لكرة القدم هواة ، أن مولودية سعيدة ممنوعة من الاستقدامات في ظل تواصل الديون المقدرة ب 12 مليار سنتيم ، و التي ارهقت عاتق الديركتوار بقية بلهزيل الذي تم تعيينه مؤخرا من طرف السلطات المحلية لولاية سعيدة لقيادة سفينة الصادة بعد أن رفض الجميع الترشح لرئاسة الفريق.
هذا و في ذات السياق لايزال النزيف متواصلا في بيت المولودية ، حيث غادر جل لاعبي الفريق نحو اندية أخرى ، و البداية كانت بالظهير الايمن “قميدي بوبكر” الذي شد الرحال نحو نادي رائد القبة ، ليلتحق به المهاجم “مهني” الذي وقع في شباب عين تموشنت ، شأنه شأن صانع الالعاب “حزاب بلقندوز” الذي انضم إلى جمعية وهران ، بالإضافة إلى المدافع “بوشعنان” الذي رسم انضمامه الى الفريق الجار مولودية البيض ، و كذا الظهير “بوعلام” الذي وقع على عقد مع فريق مولودية قسنطينة .
و يأتي هذا النزيف ، جراء الصمت الذي يسود اركان المولودية السعيدية ، رغم تدخل والي الولاية أحمد بودوح الذي قام بمنح الفريق حافلة من نوع “مارسيداس” ذات 24 مقعد و كذا مقر للفريق ، بالإضافة الى برمجة عملية اعادة تهيئة ملعب الإخوة براسي ليستقبل فيه الفريق الموسم المقبل ، نزولا عند طلب أنصار الصادة .
مولودية سعيدة| الصمت يخيم على مستقبل الصادة ، و النزيف مازال متواصلا.
ح.بومدين