الجلاد يغادر قلعة الزعيم…
إلى الإبن البار….إلى المحارب المغوار ، بهكذا كلمات تودع عائلة نادي السد القطري برسالة إعتزاز و تقدير لمعشوق جماهير الزعيم و الهداف التاريخي للدوري القطري ، الاسطورة بغداد بونجاح ، بعد تسعة مواسم حافلة بالألفاب و البطولات و الذكريات الجميلة ، متمنيين له مزيدا من النجاحات في باقي مسيرته الكروية و سيظل راسخا في قلوب السداويين قبل ذاكرتهم ؛ من جهته و في رسالة خاصة ، قدم الدولي الجزائري شكر و إمتنان للنادي و الجماهير على كل الدعم الذي حصل عليه في مسيرته معهم .
قبل تسعة سنوات و بالضبط في موسم 2016-2015 قادما من النجم الساحلي التونسي و قبله اتحاد الحراش الجزائري ، لاعب لم يتم حينها عامه الثالث و العشرين حط الرحال بقلعة سداوية اضحت مع تعاقب السنين بيتا هو فيه ابن الدار ، كل ركن و زاوية من ملاعب قطر تروي قصة مهاجم فذ لم يكن بشباك المنافسبن رحيما…ليلقب حينها ب”السفاح” .
دخل ابن مدينة وهران معقل السد كنجم شاب و منه خرج كأسطورة تاركا وراءه إرثا مليئا بالألقاب الجماعية و الانجازات الفردية ليدون إسمه بجدارة في السجل الذهبي للزعيم كهداف تاريخي للزعيم برصيد 252 هدف في 314 مباراة و هداف العالم ب 39 هدف في موسم 2018-2019 كأكثر من سجل خلال موسم واحد بالدوري و كأس الأبطال وصاحب اكبر حصيلة تهديفية في مباراة واحدة بتسجيله 7 أهداف خلال فوز السد على العربي بنتيجة 10-1 ضمن منافسات الأسبوع الثاني من الدوري القطري لنفس الموسم كما نصب نفسه كأفضل هداف تاريخي لفريق قطري في دوري ابطال آسيا ب26 هدفا.
صاحب الرقم “11” عشقته الجماهير السداوية كما عشقها هو ، مدرجات كثيرا ما صدحت بأسمه فخرا و إعتزازا بجلاد لم يكن في نظرهم مجرد لاعب محترف مثلنا لم بكونوا هم بالنسبة له مشجعين فقط بل عائلة دائما ما كانت له مساندة.
رحلة بغداد بونجاح مع السد انتهت كرويا في سن 32 ، لكن العلاقة بينهما لم تنتهي فهو سيبقى للزعيم إبنا و السد دائما ما سيكون له بيتا .
بغداد بونجاح بهذا الرحيل، يطوي صفحة يراها الكثيرون من أجمل التجارب الاحترافية في تاريخ دوري”إكسبو” القطري ، وسط اهتمام العديد من الأندية العملاقة للظفر بخدماته خلال ميركاتو الصيف المقبل.
هشام مرزوقي