الإثنين , سبتمبر 16 2024

التصوير الرياضي فن و إبداع 

 

التصوير الرياضي فن و إبداع

منذ القدم تعتبر الصورة عنصرا أساسيا في مجال الصحافة الرياضية ومع مرور الزمن وبتطور التكنولوجيا تطورت معدات و تقنيات التصوير الحديث،سعادة جعفر مصور رياضي محترف منذ سنة 1997 وهو في خدمة الصحافة الرياضية الجزائرية حيث قام بتغطية العديد من المنافسات و الأنشطة الرياضية ومن بينها مباريات المنتخب الوطني الجزائري،المزيد من التفاصيل تجدونها في هذا الحوار:

بداية عرفنا بشخصك الرياضي..

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،بداية أود أن أشكر موقع الرياضي نت على هاته الإستضافة وكل قراء هذا المنبر الرياضي أهلا بكم.
– معكم سعادة جعفر مصور صحفي متخصص في عدة مجالات متعلقة بالتصوير ليس الرياضي منها فقط بل مصور في جميع التخصصات سواء رياضية، سياسية و حتى ثقافية،ولكن أستطيع القول بأن لدي ميول كثير للتصوير الرياضي الذي أحب العمل كثيرا من خلاله أين أجد راحتي فيه،وعبره أحببت هذا المجال أكثر وقررت مواصلة العمل فيه و الذي يعتبر فيه نكهة خاصة بالأخص في الوقت الذي بدأت فيه كانت الصورة تعتبر انذاك بقيمتها.

متى وكيف دخلت إلى مجال الإعلام الرياضي وبالأخص التصوير الفوتوغرافي؟!
– لقد كان إلتحاقي بمجال الصحافة سنة 1997 بجريدة الشعب العمومية،أين تعلمت الكثير فيها من بينها أبجديات التصوير والصحافة وطريقة تغطية النشاطات الرياضية،السياسية والثقافية،وفي الحقيقة هي في الأصل تعتبر مدرسة في الصحافة المكتوبة حيث كان لدي الحظ بأن بدأت فيها كمتربص،خاصة في ذلك الوقت كنا نتعامل فقط باللونين الأبيض والأسود و لا وجود لمعدات التصوير الرقمية التي تسهل من عمل المصور،و الحمد لله لقد كان الإندماج سهلا نوعا ما خاصة عندما تحب هذا المجال إذ يجب عليك منذ البداية أن تدخل وكلك شغف وحب لفن التصوير فيك،لهذا إخترت العمل في هذا المجال الرائع والحمد لله.

ماهي الصعوبات التي يواجهها الصحفي الرياضي داخل وخارج الملعب؟
– أما فيما يخص الصعوبات التي يواجهها الصحفي الرياضي في مجال الصحافة الرياضية فهي كثيرة مقارنة بالصحفيين الذين يعملون في الأقسام الأخرى،لأن الصحفي أو المصور الرياضي يحتك بشكل كبير مع فئة معينة من الشعب والمتمثلة معظمها في الشباب و المراهقين،يعني أي كلمة يكتبها الصحفي تحسب عليه ونفس الشيء للمصور يجب عليه أن يكون شديد الحذر وخاصة على آلة التصوير التي تعتبر تكلفتها غالية جدا ومعظم المصورين الرياضيين يشترونها بمالهم الخاص،إذ يعني هم الأكثر تعرضا للإعتداء من أي طرف كان في الشارع أو في الملاعب،والصورة في حد ذاتها مهمة بدرجة كبيرة أكثر من المقال في المجال الرياضي لأنها تنقل الحقيقة بنسبة 100٪،لهذا نرى العديد من المصورين إعتزلوا هذا القطاع لأنه فيه الكثير من المشاكل داخل وخارج الملاعب،لأن الكثير من ملاعبنا لا تتوفر فيها شروط السلامة والظروف الملائمة لتغطية أي نشاط رياضي،و لهذا معظمهم إختار العمل في مجال أخر.

ماهي النصائح التي تقدمها إلى هواة عالم التصوير؟
– النصائح التي يمكن أن أقدمها للشباب الذين يحبون فن التصوير لأنني حقيقة أعتبره فن،هي قبل كل شيء أن تحب هذا المجال وأن تتعمق فيه منذ البداية يعني تقدم له كل شيء وتركز في عملك هذا إلى غاية  الحصول على نتيجة تكون في المستوى وعملك يكون ناجح،الأخطاء أكيد سوف تكون  موجودة ولكن يجب أن تعمل لكي تصلحها ولا تتهاون في الإستمرار بالوقوع في الأخطاء لكي لا يكون عملك إتباع مسار الخطأ،بالإضافة إلى أن هناك العديد من المصورين الذين لن يساعدونك ولو بكلمة واحدة لأن التصوير فيه الكثير من الأعداء لاسيما الذي يحب لك أن تتكسر وتواصل إقتراف الأخطاء،إجتهد وإعمل كثيرا وكن إنسان عاقل و واعي في الميدان و إحترم نفسك يحترمونك ولا تكن أبدا تسير بعقيلة مشجع لنادي معين وأنت تعمل في الملعب حتى تفقد تركيزك الكلي،كن مهني لا تميل إلى أي جهة معينة وتفضلها على جهة أخرى،و ألقي نظرة عن أعمال المصورين الآخرين الذين نجحوا في هذا المجال لكي تحسن من عملك،وبالتوفيق لكل المصورين الرياضيين.

كلمة أخيرة تختتم بها حوارك معنا…
– في الأخير أود أن أشكركم كثيرا على إهتمامكم بشريحة المصورين هذه،الذين أصبحوا في طريق الإنقراض للأسف الشديد،نسبة المصورين أصبحت تتناقص بشكل رهيب لعدة أسباب منها التكنولوجيا الحديثة وكذلك غلاء آلات التصوير. ربي يكون في عون محبين هذا المجال وربي يوفق كل الزملاء أينما كانوا، لا تيأسوا الخير قادم بإذن الله.

حاورته صديقي كوثر

شاهد أيضاً

اسحاق قاسي :” لدي عروض كثيرة ولم افصل فيها .”

  اسحاق قاسى :” لدي عروض كثيرة ولم افصل فيها .” في حوار حصري قام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *