بهذه الطريقة عَلق نشطاء الميديا الجديدة بعد خبر غياب نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز عن تصفيات كأس أمم إفريقيا بكوديفوار 2023 ، حيث في الوقت الذي لم يَتجرع بعد الشارع الرياضي الجزائري مرارة الإخفاق في الكان الأخير بالكاميرون و التي تُوج بها المنتخب السنغالي ، ضف على ذلك الإقصاء المر و عدم الترشح لنهائيات مونديال قطر و قضية الحكم باكاري غاساما … جاء الدور هذه المرة بنيران صديقة عن طريق مدللها الأنيق “حروز ” كما يَحلو لأنصار المنتخب تسميته .
صاحب الرجل اليسرى السحرية لم يَتوانى في تفضيل حياته الشخصية و قضاء العطلة السنوية مبكرًا بمراكش المغربية على حساب إلتزاماته مع المنتخب الذي دفعه للواجهة في الوقت الذي لم يكن يعرفه أحد سوى أفراد عائلته ، كيف لا و هو الذي إنتهج نهج زميله السابق هداف نيس الفرنسي أندي ديلور والذي فضل فريقه لأسباب رياضية مطالبًا بالاعفاء لمدة سنة عن المشاركة الدولية ، الأمر الذي لم يتقبله الرجل الأول في بيت المنتخب المدرب جمال بلماضي ورفضه جملةً و تفصيلاً ، لكن قوانين هذا الأخير مستثناة من رياض و فقط حسب المتتبعين للشأن الكروي ، بإعتبار أن ديلور أمضى على عقد نهاية مشواره مع الجزائر في وجود بلماضي.
فاليوم الجمهور الرياضي ضرب بيد من حديد و أوضح موقفه إتجاه أي لاعب يَتعالى ويَتهرب من إلتزاماته الدولية أيًا كانت طينته .
و بالعودة لقضية محرز ليست المرة الأولى التي يفعلها ، فقد سبق و أن فعل نفس الشيء أثناء تغيبه عن تحضيرات المنتخب آن ذاك بقطر إستعدادًا لنهائيات الكان الأخير ، أين خرج الأفناك من الدور الأول حين خسروا هيبتهم الإفريقية وحتى العالمية ، التي عملوا عليها طوال ثلاث سنوات كاملة .
فبالرغم من تبريرات الإتحادية الجزائرية و الأدلة الطبية التي تملكها وتصريح محرز بعدها، إلا أن ذلك لم يقنع الأنصار مشككين في مصداقيتها وبيانها الذي بررته بإصابة مفاجئة للمتوج مع المان سيتي بالدوري أخذ نطاق واسع ، الأمر الذي أدخلهم في تناقض كبير : هل يُصدقون البيان الذي إفتقر لنوعية الإصابة ؟ أم مقاطع الفيديو لعائلته بالأراضي المغربية ؟
حتمًا كلها تساؤلات سَيجيب عنها جمال بلماضي في الندوة الصحفية المقبلة التي تسبق مواجهتي أوغندا وتنزانيا.
وئام الأجلط