توج اليوم رديف مولودية الجزائر بكأس الرابطة على حساب نادي شباب بلوزداد بضربات الترجيح (5-6)، بملعب عمر بن رابح بالدار البيضاء، بحضور رئيس الرابطة عبد الحكيم مدوار و رئيس مجلس ادارة مولودية الجزائر الحاج رجم و رئيس كأس الرابطة علي مالك.
انطلق الشوط الاول وسط حرارة عالية أثرت على لاعبي الفريقين نفسيا و جسديا.. و محاولتهم البحث عن هدف يحرر فريقهم للفوز و التتويج..لكن استعراضاتهم الفردية و الجماعية و الصراعات الثنائية الكروية بين المولودية و الشباب باءت بالفشل طيلة 45 دقيقة إلى ان تفوق الشباب بهدف لصفر من توقيع اللاعب بلخادم عن طريق ضربة جزاء سكنت شباك المولودية.
أقبل الجزء الثاني من المجابهة، و قد لم يقبل!، ليعلن الحكم بعد 25 ثانية ضربة جزاء نفذها لاعب المولودية ماسي بن شلوش لتعانق شباك الشباب في الدقيقة 46 و الحرارة 46° لتزداد حرارة اللعب و الجماهير.
هناك..زاد مردود لاعبي مولودية الجزائر بشكل كبير ، مهارات فنية و فردية عالية مكنت اللاعبين من استرجاع الثقة و اللعب على الضغط في منطقة العمليات، مما صعب مأمورية شباب بلوزداد من استرجاع الكرة، الامر الذي طالب به الطاقم الفني للمولودية، من جهته لزم على الشباب غلق المساحات و اللعب على الرواق الايسر و الهجمات المرتدة التي تربك الحارس الى ان حارس المولودية لم يرتبك!
لقاء ساخن قادنا الى ضربات الترجيح التي عادة ما تكون مثيرة و مشوقة! لكنها مرت مقلقة للفريقين و الجماهير بعدما حسم الوقت الرسمي بالتعادل الايجابي..ليشهر الحكم صافرته المنتظرة بتتويج شبان المولودية بكأس الرابطة..بعدما كانت المولودية متعطشة للتتويجات و الألقاب!
الامر المحفز في مباراة النهائي اليوم و اللاعب 12 ..هو الجمهور، جمهور حقيقي وفي و داعم ، شغوف و عاشق للاخضر و الاحمر منذ النشأة.. من خلال إلقاءهم لتعويذاتهم البانورامية التي رسمت على محيانا تفاصيل مدرجات و معاقل كرة البساط الاخضر، هذا ما شاهدناه بملعب الدار البيضاء التي تحولت الى دار “خضراء و حمراء”
من جهته عبر مناصرو شباب بلوزداد عن استيائهم من لاعبي فريقهم، و بالرغم من تتويج شباب بلوزداد بالبطولة الوطنية للمرة الرابعة على التوالي إلا ان شبانها خيبوا امال ابناء و شبان العقيبة اليوم بعد فشلهم بلمس السيدة الكأس!